روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | تربية تهدم ولا تبني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > تربية تهدم ولا تبني


  تربية تهدم ولا تبني
     عدد مرات المشاهدة: 2261        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمــــــة:

يعتمد بعض المربون والآباء والأمهات علي كثير من مناهج التربية الخاطئة، ويظنون أنهم أدو المسؤولية، ويعتمدون علي تلك المناهج في تربية أبنائهم ثم تفاجأ الأب أو الأم أن الولد لم يربي تربيه صحيحة لا هو ولد صالح ولا ولد ناجح في حياته، فتفاجأ الجميع أنهم فشلوا في تربية أبنائهم، ولم يكن ذلك ليكون إلا لإعتمادهم علي أنواع من التربية تهدم ولا تبني، فينبغي علي الأب أن ينتبه ولا يسلم ولا يتكل علي مناهج يظنها وحدها كافيه وكفيله بتربيه ولده، واليك أخي في الله أنواع من التربية الهدامة التي لا يعتمد عليها..

1*التربية في المدارس:

المدرسة من المفترض أن تكون وسيله وأداه لبناء الأجيال في المجتمع ليتخرج منها أبناء يتحملون مسؤوليات دينهم فينشروه وينصروه، ومسؤوليات حياتهم فيكونوا أفراد ناجحين نافعين في مجتمعهم وقادرين علي مجابة الحياة وتحمل المسؤولية، هذا دور المدرسة المنتظر. لكن للأسف الشديد مدارسنا تخرج المفسدين الغير مؤهلين لقياده ونفع مجتمعهم، وليس هذا وليد الصدفة، بل هذا مخطط له ومقصود.

فمنهج وهدف التربية في المدارس العامة مبني علي مناهج وأهداف علمانية غربية يهتم بالتربية البدنية والنفسية للطفل فقط، دون الإهتمام بالتربية علي الدين، كلامي علي أهداف التربية في المدارس ناهيك عن المناهج الدراسية العقيمة، ونظام التعليم نفسه كل هذا وغيرة لا أتكلم عنه.

لأن أهداف هذه المناهج مبني علي عدم وجود إله وعدم وجود يوم آخر ولا حساب، فهو مبني علي أساس غير ديني، وكأن الدنيا هي الفرصة الوحيدة للحياة، هذا في المدارس العامة ناهيك عن المدارس الخاصة اللغات التنصيريه -الانجليزية،الفرنسية،الامريكيه، الايطالية- التي بدأت تنتشر في المجتمع الإسلامي وكأنها هي التعليم الأمثل، وهي في الحقيقة خطر عظيم يكفي أنها لا تربط الطفل بربه ألبته وكأن ليس له إله، وهذا سبيل التنصير في بلاد الإسلام.

والذي يعتمد ويتكل علي المدارس في التربية، ويظن أن المدرسة تربي وتعلم ابنه فقد اخطأ كثيرا، ومربي الطفل لا ينسي انه موقوف أمام الله ومسئول عن ولده إذا لم يربيه علي الإسلام دين شامل عقيدة وخلق ومعامله وحياه، فهذا الطفل يتعلق في عنق أبيه يوم القيامة، ويقول ربي: أبي وأمي لم يحسنا تربيتي ولم يعلماني دينك يا رب.

فكيف يكون الحال وقتها، فالفرصة أمامك.ربي ولدك..تفوز بجنه ربك

2* تربيه الأبناء تربية الدواجن والبهائم:

بعض الناس ينظر للتربية علي أنها توفير ملابس وطعام وشراب لطفل فحسب، وينتظر هذا الأب الحصاد فلا يجد شيئا ثم يشتكي ويسأل: ربيت ولدي أحسن تربيه ومع هذا إبني يعقني أو ابني انحرف، ونسي هذا الأب انه ربي ابنة تربية الدواجن والبهائم، حيث ينشغل من يربي البهائم بالأكل والشرب والمكان فحسب، وهل إختلفت تربيتك لولدك عن تربية الدواجن والبهائم.

أيها الأب وألام والمربي الفاضل تربية الأبناء الحقيقية هي تربية ذلك الكائن المكرم ليكون عبدا لله، يدخل الجنة، ويكون سببا لدخول أبواه الجنة.

الابن يجب أن يعد ويؤهل ليصنع المستقبل بيده لنفسه ولأمته، نع يجب أن يؤهل يواجه صعاب الحياة.

ابنك رجل المستقبل..... فأزرع فيه اليوم ما تحب أن تجنيه غدا

3* التربية بالشدة والصرامة:

من أنواع التربية الخاطئة والتي تهدم ولا تبني تلك التربية التي تبني علي العنف والشدة والتسلط يقولون: لكي يصبح رجلا، يريدون منه المثالية، أو يلزم الطفل بأعمال تفوق قدراته ويعاقب الطفل علي عدم

أيها الآباء والأمهات والمربون ماذا نريد أن يكون أبنائنا؟! منزوعو الشخصية! تابعين لغيرهم! غير واثقين من قدراتهم! فيظل طفلك مدفون تحت عدم الثقة في النفس! أم صاحب شخصية ضعيفة عند الكبر.

أيها الآباء والمربون إتقوا الله في أبنائكم، لا تقتلوا شخصياتهم بتسلطكم عليهم، والشدة الزائدة التي تقتل معها كل رأي للطفل، وكل فكره للطفل، فيكبر جسمه ولا يكبر عقله ولا تقوي شخصيته، فلا يقدر علي مجابهة الحياة لأنه غير واثق من نفسه، فلا ينجح في حياته وتكونوا انتم السبب أيها الآباء والمربون.

4* التربية بالدلال والتسامح الزائد:

هذا النوع من التربية لا يقل خطرا عن التربية بالشدة والتسلط، فالتدليل الزائد يقلل فرصة حصول الطفل علي خبرات في الحياة وهو صغير، ولكن عند الكبر عندما يكون منتظر من هذا الرجل أن يكون صاحب خبرات في الحياة ليتخذ القرارات الصائبة في حياته نجده للأسف غير قادر علي تحمل المسئولية، أو إتخاذ القرار، فيفشل في مواجهة الحياة وصعابها، ويظل تابع لغيره، غير متحمل للمسئولية، لأنه أيام كان طفلا كان مدللا تدليلا زائد ضيع عليه فرصة تربيته علي تحمل المسئولية.

ويظهر هذا التدليل الزائد في الخوف الشديد علي الطفل فلا يسمح للطفل أن يلعب مع أقرانه، أو اللعب بأي شيء من أدوات البيت وهذه حماية زائدة تؤثر سلبيا علي شخصيه الطفل، ومنها عدم إعطاء الفرصة للطفل ليتخذ القرار.

والصحيح إعطائه الفرصة ليقوم ببعض الأعمال، مثل خلع الحذاء أو تركه يربط حذائه بنفسه وان لم يجيد ذلك، أو تركه يلبس وحده ملابسه، هذا كله له اثر في تنميه الثقة في نفس الطفل، ويزيد خبراته فتنمو تلك الشخصية، أما التدليل إذا زاد له خطره علي شخصيه الطفل.

فالتدليل الذائد للطفل خطأ في التربية، والشدة الذائدة خطأ في التربية، والصحيح بين الشدة واللين الوسطية هي التربية الناجحة.

الحزم + الحب والرحمة = التربية الناجحة

5* تربية الإعلام والتلفاز والفضائيات:

البعض من الآباء والأمهات لا يتحملون مسؤولية تربية أبنائهم، وهم في الحقيقة مسئولون أمام الله عز وجل عن أبنائهم، فهم يتركون أبنائهم أمام الشاشة لتربيهم، فيتربي الطفل علي المناهج الإعلامية السلبية، فيتربي الطفل علي الخداع والكذب العنف والعدوان، ويخرج طفل غير سوي أصلا، لأن الطفل تربي علي كل شر -كذب، وغش، وجنس، وقتل- ويزيد العدوان عند الأطفال لكثرة مشاهدة المسلسلات، والأفلام التي تحوي عراك وعنف، بل ويعتاد الطفل علي رؤية كثير من المحرم فيألفه نعم يألف الحرام ولا يستنكره عند الكبر لأنة ألفه في الصغر.

أيــــــها الآباء إنتبهوا!!!

هذا الإعلام موجه نحو فساد أبنائنا وخطره عظيم. كم جريمة قتل وسرقة قام بها أطفال وما كانوا ليفعلوها لولا أنهم شاهدوها علي الشاشة فحاولوا التقليد ففعلوا تلك الجرائم، وكم بيت إحرق وإشتعلت فيه النيران وكان السبب هو طفل حاول تقليد مشهد ما من فيلم، وكم من طفل مات وهو يحاول أن يقلد الكرتون الخيالي سوبرمان فقفز من الطابق العلوي ليكون البطل كما صوره له الخيال والكرتون ليهوي من أعلي علي الأرض ميتا.وما كان ليفعل ذلك لولا انه حاول تقليد مشهد ما علي الشاشة.

إنتبهوا!!!!! أيها الآباء أيتها الأمهات أيها المربون إلي الفضائيات وما يعرض فيها وما تبثه ففيها السم وضعوه في العسل. فلنميز بين ما يصلح الأبناء وما يفسدهم. ولا مانع من مشاهدة الطفل للكرتون الهادف الذي يحوي قصص تربوي للطفل ليتعلم منه الطفل الأخلاق والسلك السليم الذي يزرع في طفلي كل خير، أيها الآباء خذوا الأمر بجد فالأمر خطير. في بيوتنا معلم -أسف مجرم- يقتل أبنائنا يعلم أبنائنا القتل والعنف والكذب والعنف والغش والحرام والسرقة والخداع والسب والشتم والعقوق للوالدين وعدم احترام الكبير. نعم معلم يهدم الثوابت ويدعو للخروج عليها.

أيها الآباء كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

يحكي رجل عن أستاذ في الجامعة فيقول: زرت أستاذا من الجامعة في بيته، وكان هذا الأستاذ نصرانيا، فلاحظت انه ليس لديه تلفزيون فسألته عن سبب ذلك فأجاب: أنا مجنون حتى آتي إلي بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي؟! هذا نصراني واع، أفما آن للبيوت المسلمة الواعية المستنيرة أن ينتبهوا لما يعرض في هذا الجهاز وأثره علي الأبناء.

الكاتب: احمد سمير.

المصدر: موقع صيد الفوائد.